قبل أن تترشح للمجلس التشريعي القضايا الرئيسة التي عليك الالمام بها

تابعنا على:   11:24 2021-03-25

د. محمود الأسطل

أمد/ على الصعيد الشخصي والامانة : رحم الله امرىء عرف قدر نفسه، على بن ابي طالب رفض البيعة لابوبكر الصديق لمدة ٦ شهور لانه كان يرى في نفسه الكفاءة والنص وارد في تاريخ الطبري بانه كان يريد الامرة لنفسه لانه يجد في نفسه الكفاءة وهذا ليس عيبا، فمن يجد في نفسه الكفاءة والقوة والامانة فليرشح نفسه.

(القوة والامانة) اهم شروط وضعها الاسلام لتولي المسىؤولية ففي الحديث انها امانة وانها يوم القيامة خزي وندامة، وان ضيعت الامانة فانتظر الساعة، وفي الاية ان خير من استأجرت القوي الامين، وفي آية اخرى" اني عليه لقوي امين "-سورة النحل .

ثانيا : على الصعيد الداخلي(المحلي)  : سيواجه النواب المنتخبين عدة ملفات شائكة وهي :
ملف البناء السياسي الفلسطيني الموزع بين منظمة التحرير المغيبة، وبين السلطة التي ينخر فيها الفساد، وسوء الادارة، وبين القوى السياسية الفلسطينية المنقسمة بين تنظيم حاكم يتشبث بالسلطة وتنظيمات قائمة على تراثها النضالي وبين القوى الاسلامية في قطاع غزة التي تسيطر على كافة مؤسسات غزة الادارية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاهلية والخاصة، وبينهم تناحر تنظيمي وغياب للحوار الوطني .

ملف الاجهزة الامنية : الشخصانية الولاء والتبعية في الضفة الغربية، والاجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس واجنحتها العسكرية في قطاع غزة .

ملف التعامل مع سلاح المقاومة : الموجود في قطاع غزة والذي يصطدم بشروط المجتمع الدولي في التعامل مع اي حكومة قادمة .

ملف : الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من ١٢ عام  .

ملف التعامل مع الفقر والبطالة : حيث يعيش ٦٠ بالمئة من الشعب الفلسطيني تحت خط الفقر و٤٠ بالمئة تحت طائلة البطالة .
بالاضافة لملف الاعمار : البنية التحتية المدمرة من كافة النواحي- المياه -الشوارع -الكهرباء .

ملف التعامل مع الفساد : هل ستتمكن كعضو مجلس تشريعي جديد من محاربة الفساد والمحسوبية والثراء الحرام.

بالاضافة لملف التعامل مع الوزارات: حيث تعاني كافة الوزارات من سوء الاداء ومن ضعف الهيكليات في ظل محسوبيات التعيين (المداراء ووكلاء الوزارات)، بالاضافة لخلل الموازنة العامة وتبدل الحكومات .

ملف التعامل مع التعليم : حيث توجب في ظل جائحة كورونا تطوير المناهج التعليمية لتصبح ملائمة لروح العصر وأقرب للحياة العملية، وتعزيز دور التعليم في التنمية والريادة الحديثة . بالاضافة للحاجة لتحقيق مبدأ مجانية التعليم .

ملف الصحة : المستشفيات بحاجة لاعادة تأهيل بكوادر طبية مؤهلة،  وبمعدات طبية حديثة وبحاجة لتوفير الاجهزة المخبرية اللازمة للتشخيص والتحليل وفحص العينات .
بالاضافة الى حاجة القطاع لتوفير مجانية العلاج للتخفيف من الاعباء المعيشية، والتأمين المجاني وبالمناسبة هو حق وليس منه .

وفي الملف الاقتصادي: القطاع بحاجة لوقف التسول السياسي والاجتماعي والعمل على جلب مساعدات خارجية دون التأثير على الاولويات الوطنية .

وبحاجة للعمل على زيادة الموازنة العامة والتصدي لظاهرة العبث بالأموال الحكومية والعمل على تشديد الرقابة الادارية .
والتصدي لمخاطر الخصخصة، وخفض الرسوم واسعار السلع المحتكرة، وبخصوص القطاع الزراعي المزارعين بحاحة لتعويض المتضررين منهم، والتصدي للحصار السياسي وسياسية الاغلاق وفتح الاسواق العربية والدولية للتصدير الزراعي وحماية البيئة الزراعية وترشيد الاستهلاك

وفي الجانب القانوني :
نحن بحاجة لتفعيل مبدأ الرقابة والمساءلة القانونية والمحاسبة .
ولتطبيق القوانين والاحكام بالتساوي .
وبحاجة ماسة لاستعادة المكانة التشريعية والتنفيذية والرقابية للمجلس التشريعي .
وتفعيل دور الاجهزة المختصة في تنفيذ الاحكام .
ثانيا : العلاقات مع الجانب الاسرائيلي :
تمارس اسرائيل احتلالها بكل معانيه وتسعى لفرض رؤيتها لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بقتل الحقوق الفلسطينية مقابل شرذمة من التسهيلات والمساعدات الانسانية .
يلزم النواب الجدد القدرة على المناورة السياسية والدبلوماسية واستعادة اوراق القوة والضغط على الجانب الاسرائيلي بما يحقق المصلحة الفلسطينية .
ثالثا : في جانب المتغيرات الاقليمية العربية والاسلامية :
يعاني النظام العربي من فقدان العمق الاستراتيجي وتآكل النظام السياسي وغياب المشروع القومي وخضوع حكومات الدول العربية وحكامها لاملاءات السيد الأمريكي بالاضافة لانشغال الحكام العرب بالحفاظ على الكراسي .
وهنا تواجه الحكومة المنتخبة تحديات منها اعادة القضية الفلسطينية لقلب الامة العربية وبان تعود قضية العرب الاولى بحيث لا يمكن التنازل عن مبدأ من مبادئها، والعمل على تفعيل مبادرة السلام العربية والعمل على التخفيف من مسار التطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني .
والعمل على اعادة احياء العلاقات العربية والاسلامية بما يصب في صالح القضية الفلسطينية .والعمل على جلب الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة المقبلة بما يجعلها قادرة على اداء مهامها والتزاماتها على الصعيد الداخلي والخارجي .

رابعا : المتغيرات والعلاقات الدولية :
تنفرد الولايات المتحدة بالقرار الدولي المتعلق بالقضية الفلسطينية، بالاضافة لانحيازها التام لاسرائيل بالاضافة لانحياز المؤسسات الدولية الانسانية التابعة لها لاسرائيل وهو ما ينفي عنصريتها وتطرفها ويعطيها غطاء لارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين العزل .
ايضا ستواجه الحكومة المنتخبة ملف : اتهام تنظيمات المقاومة الفلسطينية بالارهاب وهو ما يؤدي للاصطدام بالتعامل مع المجتمع الدولي .
والاخذ في عين الاعتبار ان روسيا والاتحاد الأوروبي لا تجرؤان على اتخاذ موقفا مناقضا للموقف الأمريكي المتعلق بالقضية الفلسطينية .
بالاضافة الى ان مجمل المساعدات الامريكية عبر الانجيوز ووكالة الغوث ما هي الا مسكات لتمرير الصفقات المشبوهة التي تضر بالقضية الفلسطينية تحت غطاء المساعدات الانسانية وبرامج التنمية .
اخي الكريم هل قادر على مواجهة تلك القضايا ...؟
والله من وراء القصد .

اخر الأخبار